تَقَدّم، هو مشروع شراكة بين بنك HSBCالشرق الأوسط المحدود والمجلس الثقافي البريطاني وهو برنامج مبتكر يستهدف الطلاب ويزودهم بالمهارات من أجل التعلم والحياة وذلك من خلال تعزيزمفهوم "عقلية النمو" وهو مفهوم جديد على الساحة التعليمية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
"لقد غيّر برنامج تقدّم طريقتي في التفكير وشكّل مشاعري وجعلها إيجابية في كل وقت بدلًا من أن تكون سلبية. كما منحني برنامج تقدّم ثقة أكبر في نفسي، حتى شعرت بمدى قوتي وما يمكنني القيام به لتغيير بيئة المجتمع المحيط ". أحد طلاب برنامج "تقدّم"، البحرين.
هدفنا
تم إطلاق البرنامج في أغسطس 2015 كجزء من التزام بنك HSBCبمساعدة الشباب على تحقيق إمكاناتهم من خلال برنامجه الخاص بالاستثمار في المجتمع. يدعم البرنامج التزام كل من بنك HSBCو المجلس الثقافي البريطاني بتنفيذ برامج تعليمية تعمل على تطوير وتحسين حياة الشباب في جميع أنحاء العالم.
تركز نُظم التعليم في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على إعداد الخريجين من المسارين الأكاديمي والفني، إلا أنها تفتقر إلى التركيز على المهارات الشخصية والحياتية الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تفاقم مشكلة البطالة. ومع زيادة تركيز أصحاب العمل على المهارات الشخصية، يطرح برنامج تقدّم منظورًا جديدًا على المشهد التعليمي في هذه البلدان، فهو يسعى لضمان اكتساب الشباب للمواقف والمهارات والسلوكيات التي من شأنها مساعدتهم على النجاح في المستقبل وبناء قدرتهم على التكيُف.
استراتيجيتنا
تم تصميم هذا البرنامج للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عامًا بهدف زيادة طموحاتهم وثقتهم بأنفسهم واحترامهم لذواتهم. ويجمع البرنامج بين التعلُم عبر الانترنت وورش العمل التفاعلية والعملية للمعلمين والمشاركين الشباب، ويختتم فعالياته بإجراء مسابقة ممتعة بين المدارس.
يبدأ المشاركون في برنامج تقدّم بالتركيز على أنفسهم، والنظر إلى نقاط القوة في شخصياتهم والموارد الداخلية الكامنة بداخلهم وكيفية تعزيزها وتطويرها على أساس منتظم ومتكرر. ومن خلال هذه العملية من الوعي الذاتي، يتم تشجيع المشاركين بشكل غير مباشر على تبني "عقلية النمو" وهي المبدأ الأساسي الذي يستخدمه البرنامج لتطوير المهارات الشخصية ونقاط القوة لدى الشباب المشاركين. الفكرة الأساسية وراء عقلية النمو هي أن لدينا ذكاء وقدرات ليست ثابتة منذ الولادة، ولكن يمكن تطويرها من خلال بذل الجهد. إذا تمتع الشباب بمفهوم "عقلية النمو"، سيبحثون على الأرجح عن التحديات، وينظرون إلى الإخفاقات والانتكاسات على أنها فرصًا للتعلم، وفي نهاية المطاف سيحققون المزيد من الإنجازات الشخصية والمهنية.
تأثيرنا
لوحظ دليل ملموس على تغيير متزايد في طريقة تفكير المشاركين في تقدّم حول التعلم مدى الحياة والقدرة على تغيير النفس. كما يشعر المعلمون أيضًا بتأثير البرنامج الإيجابي على طلابهم من خلال تشجيع العمل الجماعي والتخطيط، مما ساعدهم على مواجهة التحديات بشكل إيجابي وعزز ثقتهم.
أكملت خمس دول السنة التجريبية لبرنامج تقدّم وهي: البحرين، مصر، الكويت، قطر، الإمارات العربية المتحدة. وشارك به 1234 طالبًا و 80 معلمًا من 58 مدرسة في 6 دول، بما فيها لبنان في ورش العمل.
فيما يلي تعليقات اثنين من المعلمين المشاركين في البرنامج:
" منح طلابي الفرصة للتفكير في نقاط القوة والضعف لديهم. ووفر لهم منبرًا للتحقيق، والبحث، والتفكير، والإبداع، والتفاعل، والانخراط والمشاركة، والاكتشاف، والمبادرة، والعديد من الأمور الإيجابية الأخرى." مُعلم من الإمارات العربية المتحدة
"بدأوا أن يكونوا أعضاء فاعلين ومؤثرين في المجتمع." أحد المعلمين من مصر
برنامج تقدّم هو نتيجة للشراكة الناجحة والمستمرة بين المجلس الثقافي البريطاني وبنك HSBC، ووضع محتواه الشريك البريطاني المسئول عن التنفيذ Spark+Mettle